الأخبارغير مصنفلجان التنمية

وفد من الاتحاد الأوروبي يزور مخيم اليرموك ويؤكد التزامه بدعم اللاجئين الفلسطينيين في سوريا

دمشق – 29 تشرين الأول/أكتوبر 2025

في خطوة تعكس اهتمام الاتحاد الأوروبي المتزايد بالقضايا الإنسانية في المنطقة، زار وفد برلماني رفيع المستوى من الاتحاد الأوروبي، مخيم اليرموك جنوب العاصمة السورية دمشق، للاطلاع عن كثب على أوضاع اللاجئين الفلسطينيين وظروفهم المعيشية بعد سنوات من النزوح والدمار.

كما ضم الوفد الأوروبي بالإضافة إلى البرلمانيين، عدد من المسؤولين السياسيين للاتحاد في سوريا والمنطقة، ومدراء مكاتب التعاون والتخطيط والاستجابة للأزمات.

وكان في استقبال الوفد في مخيم اليرموك، أعضاء مجلس إدارة الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب، وممثلون عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، إلى جانب أعضاء لجنة التنمية المجتمعية في المخيم، وناشطين من المجتمع المدني وممثلين عن الأهالي.

وخلال جولته، تفقد الوفد الأبنية والمرافق المدمرة داخل المخيم، وزار مدرسة “الصرفند” إحدى المدارس التابعة للأونروا، حيث استمع مباشرة إلى التلاميذ حول احتياجاتهم التعليمية والنفسية، في ظل التحديات التي تواجههم. كما عقد الوفد لقاءً موسّعاً في القاعة المجتمعية مع عدد من سكان المخيم، استمع فيه إلى شهاداتهم حول معاناتهم خلال سنوات النزوح، والصعوبات التي تعترض طريقهم في مرحلة العودة وإعادة الإعمار.

وأكد السيد برافولا ميشرا نائب مدير الأونروا لشؤون البرامج، خلال اللقاء، أهمية الدور الذي تضطلع به الوكالة في التخفيف من معاناة اللاجئين الفلسطينيين، خاصة في مجالات التعليم والصحة، مشدداً على ضرورة تعزيز التعاون مع الاتحاد الأوروبي لتطوير هذه الخدمات الحيوية.

من جانبه، ثمّن الأستاذ طه فرحات، معاون رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب، هذه الزيارة التي وصفها بـ”اللفتة الكريمة”، مؤكداً استعداد الهيئة، بصفتها الجهة الرسمية المكلفة من الحكومة السورية الجديدة، لتوسيع آفاق التعاون مع الاتحاد الأوروبي، سواء عبر الأونروا أو من خلال مشاريع مشتركة مباشرة، بما يسهم في دعم اللاجئين وتمكينهم من استعادة حياتهم الكريمة.

وتأتي هذه الزيارة في إطار التزام الاتحاد الأوروبي بتقديم الدعم المستدام للاجئين الفلسطينيين في سوريا، وتعزيز علاقاته مع الحكومة السورية الجديدة، بما يضمن تواصلاً فعّالاً مع المجتمعات المتضررة، ويؤكد على البعد الإنساني في سياسات الاتحاد تجاه المنطقة، رغم التحديات السياسية والإنسانية الراهنة.

زر الذهاب إلى الأعلى