
دمشق – 9 تشرين الأول/أكتوبر 2025
عقد مجلس إدارة الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب اجتماعاً في مقرها بدمشق مع عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين الدكتور أحمد أبو هولي، وسفير دولة فلسطين لدى الجمهورية العربية السورية الدكتور سمير الرفاعي. حضر اللقاء رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين الدكتور أحمد كايد عبد الحميد ومعاوني رئيس المجلس والأعضاء، وجرى خلاله بحث أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في سوريا وسبل تعزيز الجهود المشتركة لخدمتهم وتحسين أوضاعهم المعيشية والخدمية.
أكد الجانبان تمسكهما الثابت بحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم وفقاً للقرار الأممي رقم (194) المتعلق بحق العودة والتعويض، ورفض جميع أشكال التوطين والوطن البديل، مشددين على أن اللاجئين الفلسطينيين في سوريا سيظلون ضيوفاً أعزاء على أرضها إلى حين عودتهم إلى وطنهم فلسطين.
وأعرب الدكتور أبو هولي والدكتور الرفاعي عن بالغ التقدير للجمهورية العربية السورية قيادةً وشعباً، على احتضانها الدائم للشعب الفلسطيني، ومواقفها الراسخة في دعم قضيته، وحرصها على المساواة بين اللاجئ الفلسطيني والمواطن السوري في الحقوق والواجبات.

من جانبه أكد رئيس مجلس إدارة الهيئة الدكتور أحمد كايد عبد الحميد خلال اللقاء، على سعي الهيئة الدؤوب كي تكون التشريعات والمشروعات القانونية المراد اعدادها تصب في مصلحة اللاجئين الفلسطينيين، بما يكفل حقوقهم في التملك والعمل والحياة الكريمة، ويضمن المساواة بينهم وبين أخوتهم السوريين دون أي تمييز.
وأكد الجانبان على الدور المحوري الذي تضطلع به الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب باعتبارها المؤسسة الرسمية المعنية بشؤون اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، وعلى أهمية استمرار التنسيق بينها وبين الجهات الفلسطينية والسورية المختصة بما يخدم قضايا اللاجئين ويعزز صمودهم.
وأشاد الدكتور أحمد أبو هولي بالجهود الكبيرة التي تبذلها الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب بالتعاون مع الوزارات السورية المعنية في متابعة شؤون اللاجئين ودعمه.
كما أكد الجانبان على أهمية استمرار عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بصفتها الجهة الدولية المسؤولة عن تقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين داخل المخيمات، ورفض أي محاولات للنيل من دورها أو نقل صلاحياتها إلى جهات أخرى.

ودعا المشاركون إلى تعزيز خدمات الأونروا التعليمية والصحية والإغاثية، وتوسيع نطاق المساعدات المالية والعينية المقدمة للاجئين الفلسطينيين في سوريا بما يسهم في تحسين ظروفهم المعيشية.
واختُتم الاجتماع بالتأكيد على استمرار التنسيق والتعاون بين الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب ومنظمة التحرير الفلسطينية، وتكثيف الجهود المشتركة لتطوير واقع اللاجئين الفلسطينيين في سوريا وضمان حياة كريمة لهم إلى حين عودتهم إلى وطنهم فلسطين.




