هناك بعض الجهات تعمل جاهدة على المطالبة بإحلال المفوضية العليا للاجئين
التابعة للأمم المتحدة مكان وكالة الغوث/الأونروا/،
ووكالة
الغوث ومعها
الدول العربية المضيفة تؤكد دوما على حقيقة أن وكالة الغوث /الاونروا/
والمفوضية العليا للاجئين وكالتان تابعتان للأمم المتحدة خولهمّا المجتمع
الدولي الصلاحية لأداء خدمات بعينها للاجئين
ووكالة الغوث/ الأونروا/ تتعامل على وجه الخصوص مع اللاجئين الفلسطينيين
ووضعهم السياسي الفريد وحتى إيجاد الحل العادل لقضيتهم وعودتهم لديارهم
وفقاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وفي مقدمتها القرار 194 لعام 1948
وعشرات القرارات الدولية التي تؤكد عليه ، ويتمثل أحد أسباب التمييز بين
الوكالتين في أن المفوضية العليا للاجئين تختص أساسا بتوفير ثلاث خيارات
للاجئين ألا وهي الاندماج المحلي وإعادة التوطين في بلد ثالث أو العودة إلى
أوطانهم وهي خيارات لابد أن يقبلها اللاجئون طواعية تحت رعاية المفوضية
العليا للاجئين ، وعودة اللاجئين الفلسطينيين لديارهم الذي ترفض إسرائيل
الاعتراف به منتهكة بذلك قرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها القرار194
لعام 1948،
والخيـاران الأوليان مرفوضان رفضاً قاطعـا من قبل اللاجئين الفلسـطينيين
ومعهـم الدول العربيـة المضيفـة ، حيث يؤكـد اللاجئـون الفلسطينيون تمسكهم
المطلق بحقهم المقدس في العودة لديارهم التي طردوا منها عام 1948 وما بعده
, ويرفضون رفضاً قاطعاً التوطين بأي شـكل من الأشـكال وتحت أي ظرف من
الظروف، لذلك فان وكالة الغوث / الأونروا / ستستمر في تأدية مهامها وتقديم
خدماتها للاجئين الفلسطينيين اسـتنادا لقـراري الأمم المتحـدة رقم 194 لعام
1948 ورقم 302 لعام 1949 ، وبالتالي فان عملية الإحلال مرفوضة تماماً من
قبـل جميـع الأطـراف : اللاجئون الفلسطينيون -
الدول العربية المضيفة – المجتمع الدولي .
وتقدم الجمهورية العربية السورية بقيادة السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد
كل الدعم والمساعدة لوكالة الغوث بغية تحقيق المهام الموكولة إليها والتي
تتمثل في تقديم كافة الخدمات لكل اللاجئين الفلسطينيين وحتى عودتهم لديارهم
.
المدير العام
للهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العـرب
علي مصطفى |