السيد أمانيا مايكل آبي مدير وكالة الغوث الدولية ( الأونروا )
في الجمهورية العربية السورية
تهديكم الهيئة العامة للاجئين
الفلسطينيين العرب أطيب تحياتها .
أدت الحرب الظالمة التي شُنت على الجمهورية
العربية السورية منذ ثمان سنوات من قبل العصابات الإرهابية المسلحة إلى
تعطيل الحياة الطبيعية حيث قامت هذه العصابات بعمليات القتل والتدمير
والتشريد في جميع المحافظات السورية ومنها المحافظات التي تحتضن لمخيمات
والتجمعات الفلسطينية التي عانت من جرائم العصابات المسلحة من قتل وتدمير
وتشريد وفي مقدمتها مخيم اليرموك عاصمة الشتات الفلسطيني والعمق
الاستراتيجي لحق العودة ، الأمر الذي دعا الآلاف من العائلات الفلسطينية
إلى ترك بيوتهم واللجوء إلى مناطق أكثر أماناً ، حيث استقرت عدد من
العائلات لفترة مؤقتة في مراكز الإيواء والعدد الأكبر عمد إلى الإقامة في
بيوت مستأجرة وحتى الآن وبعد تحرير معظم الأراضي السورية من رجس العصابات
الإرهابية المسلحة ومن ضمنها مخيم اليرموك في دمشق ومخيم السبينة ومخيم خان
الشيح وتجمع الحسينية في ريف دمشق ومخيم درعا ومخيم عين التل ( حندرات) في
حلب ، بدأت الحياة الطبيعية تعود تدريجياً إلى بعض المخيمات والتجمعات وبدأ
اللاجئون الفلسطينيون البحث عن الطرق والوسائل لتعويض خسائرهم الفادحة التي
تكبدوها نتيجة القتل والتدمير والتشريد التي مارسها عليهم العصابات
الإرهابية المجرمة .
ونظراً للظروف الاجتماعية والاقتصادية
الصعبة التي يمر بها اللاجئون الفلسطينيون ، وانطلاقاً من مسؤولياتنا
وإياكم في تحسين أوضاعهم وتأمين الحياة الكريمة لهم لحين عودتهم لديارهم
التي طردوا منها في عام /1948/ فعلينا حشد جميع الجهود لتعزيز التنمية
الاقتصادية ومكافحة الفقر بين أوساط اللاجئين الفلسطينيين وذلك من خلال
توفير الاستثمارات وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين لحل مشكلة البطالة والخروج
من المشكلات والعقبات التي ولدتها الأزمة في سورية .
يرجى التكرم بالإيعاز لمن يلزم لديكم
لوضع آلية جديدة في دائرة الإقراض الصغير في الوكالة تأخذ بعين الاعتبار
التطورات الاجتماعية والاقتصادية المذكورة أعلاه في هذه الآلية بالإضافة
إلى تقديم الدعم والحوافز والتسهيلات الممكنة في منح القروض لطالبيها بهدف
الدفع بعجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مجتمع اللاجئين الفلسطينيين
من خلال إقامة مشروعات صغيرة ومتوسطة مع اقتراح أخذ مقترحاتنا التالية بعين
الاعتبار :
1- افتتاح مكاتب في المخيمات المنتشرة
في سورية وخصيصاً التي عادت إلى كنف الدولة السورية .
2- تقديم قروض ميسرة وبفوائد بسيطة لترميم المنازل .
3-
تقديم قروض ميسرة وبفوائد بسيطة لإعادة الإعمار .
4 تخفيض معدلات الفائدة بما يتناسب مع
الفوائد المعمول بها في الجمهورية العربية السورية .
5 تشكيل لجنة من الأونروا والهيئة
العامة للاجئين الفلسطينيين العرب لدراسة حاجات اللاجئين في المخيمات وفي
كافة المحافظات لخدمات التمويل الصغير والغاية منه فهم حاجات اللاجئين .
مع التأكيد على أهمية تخفيض الفوائد على
المقترضين بشكل عام (سوريين وفلسطينيين) مما سيكون له أثر اجتماعي ومالي
على حياتهم وتحقيق المنفعة المطلوبة لهم .
يرجى التكرم بالاطلاع والموافقة وإعلامنا
وتقبلوا فائق التقدير
المدير العام
للهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب
علي مصطفى
|